مواقع مركز علاجي المتكامل
حي الروضة - الدائري الشرقي
اتصل بنا
0505206644
للإستفسار والمعلومات
info@elajicenter.com
ساعات العمل
9:00PM - 09:00AM السبت - الخميس
الجهاز العصبي المركزي

كيف يساعد العلاج الطبيعي في علاج أمراض الجهاز العصبي المركزي؟

الجهاز العصبي المركزي (CNS) هو جزء أساسي من الجهاز العصبي في جسم الإنسان ويتألف من الدماغ والحبل الشوكي حيث يُعد هذا النظام المركز الرئيسي للتحكم في جميع وظائف الجسم ويقوم بمعالجة المعلومات الواردة من الحواس واتخاذ القرارات وإصدار الأوامر إلى الأعضاء والعضلات.

 يتميز الجهاز العصبي المركزي بأهمية كبيرة في تنظيم العمليات الحيوية الأساسية مثل التنفس، معدل ضربات القلب، والهضم، إضافة إلى دوره الحيوي في معالجة المعلومات الحسية مثل الرؤية، السمع، اللمس، الشم، والتذوق، مما يتيح لنا التفاعل مع البيئة من حولنا.

علاوة على ذلك يتحكم الجهاز العصبي المركزي في الحركة من خلال إصدار إشارات عصبية إلى العضلات وهو المسؤول عن التفكير، التحليل، التذكر، والإبداع كما يُسهم في التكيف مع التغيرات الداخلية والخارجية عبر تنشيط ردود الفعل السريعة التي تحافظ على توازن الجسم ويعمل أيضًا كحلقة وصل بين الجهاز العصبي المحيطي وبقية أعضاء الجسم مما يضمن تنسيقاً متكاملاً بين مختلف الأجزاء. 

أي خلل أو إصابة في الجهاز العصبي المركزي قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ضعف الحركة، فقدان الذاكرة أو صعوبة في أداء الأنشطة اليومية مما يبرز أهمية الحفاظ على صحته والعناية به.

وأشهر الأمراض والإصابات التي تصيب الجهاز العصبي المركزي (CNS) تشمل مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي وهي:

الأمراض العصبية في الجهاز العصبي المركزي:

  1. الزهايمر والخرف: اضطرابات تؤدي إلى تدهور في وظائف الدماغ مثل الذاكرة والتفكير والإدراك، وغالبًا ما تظهر مع التقدم في العمر.
  2. الصرع: مرض عصبي يتميز بنوبات كهربائية غير طبيعية في الدماغ، تؤدي إلى تشنجات أو فقدان الوعي.
  3. التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis): مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى تلف غشاء المايلين الذي يغطي الأعصاب، مما يسبب مشاكل في الحركة والرؤية والإحساس.
  4. مرض باركنسون: اضطراب يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى مشاكل في الحركة، مثل الرجفان وبطء الحركة.
  5. التوحد: اضطراب في التطور العصبي يؤثر على التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك.
  6. السكتة الدماغية: تحدث نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى تلف في الأنسجة العصبية.

الإصابات العصبية:

  1. إصابات الدماغ الرضحية (Traumatic Brain Injuries): تحدث بسبب حوادث السير، السقوط، أو الصدمات المباشرة للرأس، وقد تؤدي إلى فقدان الوظائف العصبية.
  2. إصابات الحبل الشوكي: قد تؤدي إلى الشلل الجزئي أو الكامل بناءً على مكان الإصابة وشدتها.
  3. النزيف الدماغي: يحدث نتيجة انفجار أو تمزق في الأوعية الدموية داخل الدماغ، مما يؤدي إلى ضغط على الأنسجة العصبية.

الأورام العصبية:

  1. أورام الدماغ: نمو غير طبيعي للخلايا داخل الدماغ، سواء كانت حميدة أو خبيثة.
  2. أورام الحبل الشوكي: قد تؤدي إلى الضغط على الأعصاب الشوكية والتسبب في الألم أو فقدان الحركة.

الأمراض الوراثية:

  1. مرض هنتنغتون: اضطراب وراثي يؤدي إلى تدهور تدريجي في الخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤثر على الحركة والتفكير.
  2. ضمور العضلات الشوكي: مرض وراثي يسبب ضعف العضلات نتيجة فقدان الخلايا العصبية الحركية.

تشخيص وعلاج هذه الأمراض يعتمد على النوع والسبب وتشمل طرق العلاج الأدوية والجراحة والعلاج الطبيعي ، حيث تهدف تقنيات العلاج الطبيعي المخصصة لعلاج مشكلات الجهاز العصبي المركزي إلى تحسين الوظائف الحركية وتعزيز التوازن والتناسق وتحفيز التعافي العصبي.

فيما يلي أبرز التقنيات المستخدمة :-

. التمارين الحركية :

  • تحسين القوة العضلية: تمارين تهدف إلى تقوية العضلات الضعيفة لتحسين القدرة على الحركة.
  • تمارين المرونة: تساعد على تحسين مدى حركة المفاصل وتقليل التشنجات العضلية.
  • إعادة تأهيل المشي: تدريب المرضى على المشي باستخدام أجهزة مساعدة، مثل العصا أو المشاية.

. العلاج بالروبوتات :

  • أجهزة ميكانيكية مبرمجة تساعد في تدريب الحركة واستعادة وظائف المشي أو استخدام اليدين.
  • مفيدة في إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية أو إصابات الحبل الشوكي.

. العلاج بالمرآة (Mirror Therapy) :

  • يستخدم لإعادة تدريب الدماغ، خاصة في حالات السكتة الدماغية، لتحسين التحكم الحركي في الأطراف المصابة.

. تقنيات التحفيز الحسي :

  • تشمل استخدام الاهتزازات أو الحرارة أو البرودة لتحفيز الأعصاب وإعادة تدريب الحواس.

. التدريب العصبي الوظيفي (Neurofunctional Training) :

  • يهدف إلى تحسين المهام العصبية مثل الجلوس والوقوف والمشي باستخدام استراتيجيات تستند إلى التعلم العصبي.

تُحدد التقنيات المناسبة لكل مريض بناءً على تقييم شامل لحالته من قبل أخصائي العلاج الطبيعي ، مع وضع أهداف واضحة وخطة علاجية مخصصة لتعزيز التعافي وتحسين جودة الحياة .

Hasan

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *